يوروسبورت - قال الأرجنتيني المخضرم خافيير زانيتي، إنه كان يتوقع استبعاده من قائمة منتخب الأرجنتين المشاركة في مونديال 2010، وذلك على الرغم من إندهاش عدد كبير من المقربين له، وفي مقدمتهم مديره الفني بإنتر ميلان جوزيه مورينيو.
مورينيو مندهش
وقال خافيير زانيتي لاعب إنتر ميلان الإيطالي في حوار خاص مع صحيفة أوليه الأرجنتينية يوم الأربعاء:"مورينيو أبلغني بأنه لم يصدق مطلقاً أمر إستبعادي ، الأمر أدهشه كثيراً ، ولكنا على علم جميعاً بأمور وأحوال كرة القدم".
وأضاف اللاعب ذو الـ 36 عاماً "من ناحيتي كنت أتوقع عدم استدعائي لقائمة المونديال، كلما كان الجميع يطرح اسمي بقوة كان أملي في الإنضمام ينحسر، أنا حزين لمن حولي أكثر من حزني على عدم انضمامي، خاصة والدتي، كانت تعلم أن المونديال المقبل هو آخر مونديال بالنسبة لي، كانت تريد مشاهدتي وأنا ألعب في جنوب أفريقيا".
شعور داخلي
ويبدو أن النجم المخضرم الذي شارك في بطولتين لكأس العالم من قبل برفقة منتخب بلاده عامي 1998 و 2002 لا يشاطر محبيه حالة إندهاشهم، وهو الذي عاش حالة إستبعاد مماثلة من مونديال 2006 مع خوسيه بيكرمان المدير الفني الوطني آنذاك.
ويقول زانيتي "كنت أشعر بفكرة عدم انضمامي لقائمة المونديال منذ استدعائي لمباراة أسكتلندا الودية، لقد قام دييغو مارادونا بضمي وكنت سعيداً للغاية، ولكن الحديث عن عدم وجودي في قائمة المونديال بدأ من تلك النقطة، كنت أعلم وقتها بأن الأمر بالغ الصعوبة بالنسبة لي". ويضيف "لقد كنت أسعى بكل قوتي بعد أربع سنوات من استبعاد بيكرمان أن أشارك في مونديال 2010 بصفته آخر فرصة لي مع المنتخب، ولكن يمكنني القول الآن بأنها المفاجأة الحقيقية بالنسبة لي كانت ستحدث لو كان قد تم استدعائي".
نقطة التحول
ويوضح زانيتي أن نقطة التحول في علاقته مع المنتخب كانت في هزيمتي الفريق أمام بارغواي والبرازيل في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال.
ويقول زانيتي قائد إنتر ميلان الذي خاض موسماً مبهراً هذا العام "الأمر لا يتعلق مطلقاً بشأن تنازلي عن شارة القيادة لزميلي خافيير ماسكيرانو، لم أتحدث مع مارادونا في هذا الشأن، لكني شعرت بأني على بداية مشوار جديد مع المنتخب حتى المونديال، ولكن الهزيمة من باراغواي والبرازيل فرضت الكثير من التغييرات على تشكيلة المنتخب، والتشكيلة التي فازت في آخر مباراتين بالتصفيات وحققت التأهل هي التي استمرت".
وتابع اللاعب الذي شارك في 136 مباراة بقميص بلاده منذ عام 1994 "لسوء الحظ لعبت 16 مباراة في التصفيات وغبت عن هاتين المبارتين الأخيرتين، وقتها علمت بأن عودتي للمنتخب باتت أكثر صعوبة، في النهاية كنت أريد أن أنهي مشواري في المونديال، ولكن مارادونا اتخذ قراره وأنا أحترم هذا القرار".
لدينا منتخب واعد
وسارع زانيتي بالتأكيد على دعمه الكامل للتشكيلة الحالية المتوقع مشاركتها في مونديال 2010 بقوله "أنا لست شخصية متذمرة، وأحترم تماماً مجموعة اللاعبين الذين يتم اختيارهم، يجب علينا دعمهم، فبأيديهم سعادة محبي المنتخب في المونديال المقبل، موضوعي ليس مهماً بالمرة الآن فنحن نمتلك قائمة لاعبين يمكنها أن تصل لنصف النهائي على أقل تقدير، وربما الفوز بالكأس ". وكان استبعاد زانيتي من القائمة الأولية الأرجنتينية المتوقع مشاركتها في جنوب أفريقيا مفاجأة للعديد من المراقبين، خاصة بعد الموسم المبهر الذي قدمه النجم المخضرم برفقة إنتر، حاصداً لقبي الدوري والكأس وعلى أبواب حصد لقب دوري أبطال أوروبا السبت المقبل أمام بايرن ميونيخ الألماني.
مشاكل مع فيرون
ونفى زانيتي أن يكون استبعاده جاء بسبب ما تردد عن وجود خلافات مع زميله خوان سيباستيان فيرون، الذي يعتمد عليه مارادونا بشكل أساسي في الفترة الأخيرة بالمنتخب. ويقول اللاعب الشهير بقلب بوبي "لا توجد مشاكل إطلاقاً مع فيرون، لقد كنا زملاء سنوات في إنتر ثم في المنتخب، أنا أحترمه بشدة وهو يحمل نفس المشاعر لي، كل شخص له شخصيته الفريدة، ولكن لم يكن هناك أزمات أو مشاكل مطلقاً معه".
نهائي مدريد
وأنهي زانيتي حواره بالحديث عن نهائي دوري أبطال أوروبا، السبت المقبل أمام بايرن ميونخ بقوله "إنها مناسبة مختلفة عن كأس العالم، وسيكون رائعاً أن نتوج عاماً ذهبياً برفقة إنتر بلقب قاري كبير مثل هذا، وأنا هذه المرة قائد إنتر ميلان، وصورتي مع الكأس ستبقى في الأذهان طول العمر".
وأضاف "المشاعر والذكريات التي صنعناها في إنتر هذا الموسم لا يمكن نسيانها أو تكرارها من جديد".
الخميس مايو 20, 2010 2:42 pm